الاثنين، 21 مايو 2007

صابون الغار

الغار، أو الرند، اسم لعدة أنواع من الأشجار دائمة الخضرة، ومنشؤه الدول المطلة على البحر المتوسط. كان يرمز به قديما إلى الانتصار فيتوج به الأبطال والشعراء، وكانت شجرة محترمة عند اليونانيين، ووسيلة علاج عند العرب.

حديثنا هذا الشهر عن هذه الشجرة (شجرة الغار)




صابون الغار - ghaithnews




تاريخ الغار



منذ فجر الحضارة عرف شجر الغار كنبات نبيل زينت أغصانه هامات القياصرة والأبطال وعرف زيت الغار كزيت سحري لما له من فوائد عظيمة وتقول الرواية أن نساء شهيرات مثل كليوباترا والملكة زنوبيا استعملوا زيت الغار ليحافظوا على بشرتهم حية نضرة وعلى عافية شعرهم وصحته.ذكر شجر الغار في الأسطورة اليونانية والإغريقية القديمة حيث وضعت أغصان الغار كأكاليل نصر على رؤوس الفائزين في الألعاب الأولمبية كما وكان زيوس كبير الآلهة يضع إكليل غار على رأسه كباقي آلهة الإغريق والأباطرة والأبطال الرومانيين. ويقوم معبد ابولو على تله تكسوها أشجار الغار.



صابون الغار - ghaithnews


ولم يزل استخدام أوراق الغار حتى يومنا في معظم الوصفات الغربية رائجاً حيث لا يمكن تصور الأطباق الفرنسية بدون استخدام أوراق الغار.

تـعـريـف
" laurus noboilis " هو الاسم اللاتيني لشجر الغار وحتى لكل الأشجار دائمة الخضرة في حوض البحر الأبيض المتوسط و لشجر الغار ثمار تشبه ثمار الزيتون ويستخرج من هذه الثمار زيت عطري معقم يدعى زيت الغار وهو يستخرج بطرق تقليدية يدوية.







شـجـرة الـغـار
هي أشجار دائمة الخضرة منفصلة الجنس تزهر في منتصف نيسان (ابريل)، إن الأشجار المذكرة لا تعطي ثماراً والتي عادة ما تشبه ثمار الزيتون مع تميزها عنه بلون بني داكن وتوضع الثمار بشكل عناقيد جميلة يتم قطافها في فصل الخريف وتتم عملية القطاف والعصر بطرق تقليدية يدوية تناقلها القرويون من جيل لأخر.




صابون الغار - ghaithnews



اسـتـخـدامـات الـغـار
تستعمل أوراق الغار كبهارات في وصفات الطعام المتنوعة، وصناعياً يستخرج زيت الغار من ثماره ليدخل في صناعة الصابون الطبيعي.

الـمـحـتـويـات
إن الزيت العطري المستخرج من أوراق الغار( 0.8% – 3% ) تحتوي على ( سينول - إيجينول - استول ايجينول - ميثيل ايجينول- الغار بيتا بينين - فيلا ندرين- لينالول - جيرانيول - تيربينول ) كما تحتوي ثمار الغار( 0.6 % – 10 % ) من الزيت العطري " تبعاً لطريقة القطاف والتخزين" وهذا الزيت يحتوي ( سينول - تيربيتول - ألفا وبيتا بينين - – سيترال - سيناميل أسيد - ميثيل ايستر ) ويحتوي أيضا على دهون ثلاثية من لوريك أسيد وميرستيك أسيد و أوليك أسيد.


صابون الغار - ghaithnews


الـمـمـيـزات
يستعمل زيت الغار في صناعة الصابون الطبيعي لما له من خواص جيدة ولكونه ينتج صابون رائع وآمن للاستحمام حتى أنه ينصح بالاستغناء عن الشامبو والاكتفاء بصابون الغار بديلاً جيداً.






فوائد صابون الغار الطبيعي:
• تغذية البشرة وإعطائها قوة ونضارة مما يساعد على تأخر ظهور التجاعيد
• تغذية جذور الشعر ومنحه الحيوية و التخفيف من تساقط الشعر
• تخليص الجسم من البكتريا المسببة للرائحة ومنحه عطراً طبيعياً جميلاً
.• المساعدة في علاج بعض الأمراض الجلدية كالأكزيما – والصدفية


صابون الغار - ghaithnews



حول فوائد أوراق الغار والصابون المصنوع منها التقينا سيد منظور حسين الذي يعمل منذ 52 سنة في مجال العطارة والأعشاب والنباتات الطبيعية.بدأ خبير العطارة حديثه قائلا: موطن شجر الغار الأصلي في سواحل الشام والغور دائمة الخضرة، وروي إن «اسقلميوس» كان يحمل عصا من شجر الغار لا تفارق يده، وكان الحكماء يضعون على رؤوسهم أكاليل من الغار دلالة على مكانتهم، ومن الأساطير التي تحيط به إن الذي يحمل جزءا منه ينال قضاء حوائجه، وإذا تبخرت به الفتاة تزوجت قبل أسبوع، وإذا وضع التاجر أوراقه في بضاعته بيعت، وإذا وضعها الفاكهاني بين التين والعنب طيبهما، وإذا استخدمها أي بائع في الحبوب والفواكه والخضراوات يمنع تولد الدود فيها.

وحول فوائد الغار الطبية يقول:



التجارب أكدت أن الاستحمام به يعالج ضيق النفس والسعال المزمن، ويزيل الأوساخ والسموم كلها من الجسم، ويذهب الصداع إذا فركت به فروه الرأس جيدا.

ويعالج ماء الغار الكبد والكلى والحصى خاصة إذا شرب بالعسل، ويذهب الوسواس.


وإذا نقعت أوراقه بمقادير قليلة وبإرشادات من المتخصصين في طب الأعشاب تعالج الالتهابات الرئوية، ويصنع منها شراب منشط هاضم.

والطب الحديث نصح باستخدامه في صنع الحساء، خاصة في أوروبا والمناطق الباردة، وفي الطهي إذ تطيب أوراق الغار بعض الأطعمة.
أما إذا استعمل زيت الغار في الصابون، فيصبح الجسم إذا نظف به خاليا من الوسواس والصرع وتختفي أوجاع المفاصل والظهر كما انه يدر الطمث.


تحضير الصابون
• ما الوسائل المستخدمة في صنع صابون الغار؟
حتى بداية الأربعينيات من القرن العشرين كان الصابون يحضر باستخدام الدهون والزيوت مع إضافة الصودا الكاوية ومعالجتها في غلاية.
ولايزال بعض أنواع الصابون يحضر بهذه الطريقة البدائية. اذ توضع هذه المواد في صهاريج فولاذية، ويقوم بخار الماء الموجود في الأنابيب الملفوفة بتسخين الزيت القلوي لعدة ساعات.

وتكوّن هذه الحرارة قشدة الصابون في الخليط، ثم يضاف ملح الطعام لفصله إلى طبقتين، ويرتفع الصابون، الذي يعرف بصابون الصرف، واما بقايا هذه المادة التي ترسبت في قاع الغلايات فيصنع منها الصابون المطحون وهو الأفضل رغوة.
اما الصابون المحضر بالقوالب الخام، المكبوس أو المدمغ، فيعرض بصابون التواليت ويحتوي على كمية قليلة من مطهر أو مادة قاتلة للجراثيم.

الصابون في الماضي
• هل تعطنا لمحة عن صناعة الصابون تاريخيا؟
في القرن السادس قبل الميلاد كان الفينيقيون يحضرون الصابون من دهن الماعز ورماد الخشب، وكان يوصف بوصفة طبية.
وكان العرب المسلمون أول من اكتشف مادة الصودا الكاوية (اكتشفها جابر بن حيان) وادخلوها في صناعة الصابون، التي انتقلت بعد ذلك إلى أوروبا عبر الأندلس.
وعندما صنع العالم الفرنسي محلول القلي من ملح الطعام اتسعت صناعة الصابون وأصبح يباع بأثمان زهيدة.
وعرفه الأميركيون وصنعوه في القرن التاسع عشر، بعد أن جمعوا نفايات الدهون وحضروا الصابون في صهاريج وكانوا يصبونه في إطارات خشبية ليتجمد ويقطعونه إلى قوالب.
وفي بداية القرن الـ20 ادخل الصناع تحسينات كثيرة على جودة الصابون.
أما بالنسبة لزيت الغار فهو من أوائل الزيوت التي عرفها البشر بعد زيت الزيتون، واستعمل في الماضي في الإنارة وفي الغذاء وفي العلاج، وللزيت قيمة غذائية لا يستهان بها.
أما الآن فتشتهر حلب ولبنان والأردن بصابون الغار، ويستعمل في الحمام لفروة الرأس والجسم كله، يترك بضع دقائق ثم يغسل فتبقى الرائحة على الجسم عطرة.
ويستخدم الصناع في تركيب صابون الغار أوراق الورد والسنبلة الهندية والقرنفل وخشب الصندل وجذر البنفسج للمضمضة والغرغرة.

وختم حديثه قائلا: بدأ العلماء وصانعو الدواء هذه الأيام يهتمون من جديد بالعلاجات القديمة، بعد أن اكتشفوا خصائص النباتات الفريدة، وصنعوها بطريقة علمية حديثة، وأصبحت أدوية الأعشاب تباع في الصيدليات جنبا إلى جنب مع الأدوية الكيميائية الحديثة، خاصة الزيوت.



أما بالنسبة لكيفية صناعة الصابون فهي كالتالي:


يوضع الماء العادي في قدر معدني كبير بحيث يمتلئ 1\3 من القدر بالماء.

ويوجد تحت القدر آلة توليد النار (حراق) تولد النار لتسخين الماء حتى درجة الغليان.

تجهز براميل زيت الزيتون المجمد بجانب القدر ويفتح العمال غطاء البراميل وتتم عملية نقل الزيت الى القدر بواسطة ملاعق ضخمة ( كريك) ، وذلك كله بشكل يدوي .

نتيجة لحرارة الماء تذوب كتل الزيت المجمدة في القدر وتبدأ عملية صناعة الصابون.

يبقى الزيت الموجود ضمن القدر يغلي بشكل بطيء وتتم إضافة ماءات الصوديوم المحلول بالماء كما ذكرت سابقاً وذلك بكميات مدروسة لكي لا تضر البشرة.

وتتم إضافة هذه المادة عن طريق المضخات الآلية من الخزان إلى القدر.

هنا تزداد كثافة الزيت تدريجيا حتى تصل إلى كمية معينة يكون عندها قد تحول إلى صابون سائل .

وأثناء عملية الإضافة يجب تحريك المزيج يدوياً عن طريق قضيب معدني منتهي بصحيفة ( مسواط ) .

ترفع درجة الحرارة في الأسفل تدريجياً لزيادة غليان الزيت وتزداد عمليات التحريك.

بعد ذلك يقوم العمال بإضافة زيت الغار الأخضر اللون ذو الرائحة الزكية بحسب تكلفة الطبخة إذ كلما زادت كمية الغار زادت قيمة الصابون وأصبح أغلى .

بعد ذلك يكون القدر قد امتلأ بالصابون السائل ذو الحرارة المرتفعة. تطفئ النار تحت المزيج في هذه الأثناء ويترك لمدة 10 ساعات تقريباً وذلك لجعل الزيوت الكثيفة ( الصابون ) تطفو فوق الماء في القدر وتنزل الشوائب والأوساخ الثقيلة مع الماء الى الأسفل القدر وتبقى الزيوت عائمة.

يتصل بأسفل القدر صنبور تصريف بقطر لا يقل عن 2 أنش يفتح هذا الصنبور للسماح للماء والشوائب بالخروج من القدر.

في هذه الأثناء يكون العمال قد جهزوا أماكن البسط وذلك بتنظيفها ومد رولات من الورق الخفيف فيها تجهيزا لعملية الصب.

بعد انتهاء من الماء والشوائب يبدأ الصابون السائل بالخروج من الصنبور ويعرف بلونه وكثافته، يوصل هذا الصنبور بمضخة خاصة تقوم بالنقل عبر أنابيب معدنية وجلدية سميكة إلى مكان الصب حيث يصب الصابون بسماكة معينة تقاس عن طريق عامل يحمل لوح خشبي مجهز بمقبض وقضيب خشبي له ثخانة لوح الصابون حيث يسوى الوجه باللوح ثم يقيس السماكة فإذا نقصت أضاف الصابون.

بعد عملية الصب يحتاج الصابون إلى مدة لا تقل عن 6 ساعات لكي يتصلب ويصبح بالامكان الوقوف عليه للقيام بتقطيعه وتتم عملية التقطيع عادة يدويا بواسطة أداة خشبية مثبت عليها شفرات معدنية بأبعاد ثابتة.

تتثبت هذه الشفرات فوق الصابون اللين القاسي بعض الشيء ثم يقف احد العمال الصغار فوق اللوح الخشبي لكي يضغط الشفرات من خلال الصابون وبواسطة حبل يقوم باقي العمال بسحب هذه الشفرات المثبتة على اللوح الخشبي الذي يقف عليه العامل.

وتتم عملية التقطيع بشكل مستمر على طول مكان الصب وكذلك بشكل عرضي، فإذا أردنا أن تكون القطعة مربعة نقوم باستخدام نفس أداة التقطيع في الاتجاهين، أما إذا أردنا الحصول على قطع مستطيلة نقوم باستبدال أداة التقطيع بأداة ذات أبعاد مختلفة.

بعد عملية التقطيع يجلس العمال فوق الصابون ويقومون بعملية وضع اسم المنتج عليه ( الختم) ثم يقومون برفع الصابون ضمن هياكل شاقولية بارتفاع 4 – 6 ألواح .

لكي يجف بشكل مبدئي ثم ينقل بواسطة ألواح معدنية إلى مكان التجفيف حيث ينشر هناك بشكل مباني تشبه بيوت النحل وكل ذلك يتم بشكل يدوي .

يترك الصابون في أماكن التجفيف لمدة لا تقل عن 5 اشهر خلالها يكتسب الصابون صلابته ولونه الأصفر، إذ أن عوامل الجو من البرد والحرارة تحول الوجه الخارجي للصابون إلى الأصفر تدريجيا .

وبعد تلك المدة أي في فصل الصيف تبدأ عملية التعبئة للصابون في أكياس من النايلون يكتب عليها اسم المنتج وتاريخ الإنتاج والمكونات، ثم تطرح البضاعة في الأسواق.
واليكم الصور:

صابون الغار - ghaithnews

صابون الغار - ghaithnews


صابون الغار - ghaithnews
صابون الغار - ghaithnews
صابون الغار - ghaithnews
صابون الغار - ghaithnews

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

موضوع جميل مشكووووووووور جدا

غير معرف يقول...

oموضوع حلو كتــــــــــــــــــير
كتـــــــــــــــير
كتـــــــــــير
كتـــــــير
كتـــير
كتير
تسلم ايديك