حديثنا هذا الشهر عن هذه الشجرة (شجرة الغار)

تاريخ الغار

ولم يزل استخدام أوراق الغار حتى يومنا في معظم الوصفات الغربية رائجاً حيث لا يمكن تصور الأطباق الفرنسية بدون استخدام أوراق الغار.
تـعـريـف
" laurus noboilis " هو الاسم اللاتيني لشجر الغار وحتى لكل الأشجار دائمة الخضرة في حوض البحر الأبيض المتوسط و لشجر الغار ثمار تشبه ثمار الزيتون ويستخرج من هذه الثمار زيت عطري معقم يدعى زيت الغار وهو يستخرج بطرق تقليدية يدوية.
شـجـرة الـغـار
هي أشجار دائمة الخضرة منفصلة الجنس تزهر في منتصف نيسان (ابريل)، إن الأشجار المذكرة لا تعطي ثماراً والتي عادة ما تشبه ثمار الزيتون مع تميزها عنه بلون بني داكن وتوضع الثمار بشكل عناقيد جميلة يتم قطافها في فصل الخريف وتتم عملية القطاف والعصر بطرق تقليدية يدوية تناقلها القرويون من جيل لأخر.

اسـتـخـدامـات الـغـار
تستعمل أوراق الغار كبهارات في وصفات الطعام المتنوعة، وصناعياً يستخرج زيت الغار من ثماره ليدخل في صناعة الصابون الطبيعي.
الـمـحـتـويـات
إن الزيت العطري المستخرج من أوراق الغار( 0.8% – 3% ) تحتوي على ( سينول - إيجينول - استول ايجينول - ميثيل ايجينول- الغار بيتا بينين - فيلا ندرين- لينالول - جيرانيول - تيربينول ) كما تحتوي ثمار الغار( 0.6 % – 10 % ) من الزيت العطري " تبعاً لطريقة القطاف والتخزين" وهذا الزيت يحتوي ( سينول - تيربيتول - ألفا وبيتا بينين - – سيترال - سيناميل أسيد - ميثيل ايستر ) ويحتوي أيضا على دهون ثلاثية من لوريك أسيد وميرستيك أسيد و أوليك أسيد.

الـمـمـيـزات
يستعمل زيت الغار في صناعة الصابون الطبيعي لما له من خواص جيدة ولكونه ينتج صابون رائع وآمن للاستحمام حتى أنه ينصح بالاستغناء عن الشامبو والاكتفاء بصابون الغار بديلاً جيداً.
فوائد صابون الغار الطبيعي:
• تغذية البشرة وإعطائها قوة ونضارة مما يساعد على تأخر ظهور التجاعيد
• تغذية جذور الشعر ومنحه الحيوية و التخفيف من تساقط الشعر
• تخليص الجسم من البكتريا المسببة للرائحة ومنحه عطراً طبيعياً جميلاً
.• المساعدة في علاج بعض الأمراض الجلدية كالأكزيما – والصدفية

حول فوائد أوراق الغار والصابون المصنوع منها التقينا سيد منظور حسين الذي يعمل منذ 52 سنة في مجال العطارة والأعشاب والنباتات الطبيعية.بدأ خبير العطارة حديثه قائلا: موطن شجر الغار الأصلي في سواحل الشام والغور دائمة الخضرة، وروي إن «اسقلميوس» كان يحمل عصا من شجر الغار لا تفارق يده، وكان الحكماء يضعون على رؤوسهم أكاليل من الغار دلالة على مكانتهم، ومن الأساطير التي تحيط به إن الذي يحمل جزءا منه ينال قضاء حوائجه، وإذا تبخرت به الفتاة تزوجت قبل أسبوع، وإذا وضع التاجر أوراقه في بضاعته بيعت، وإذا وضعها الفاكهاني بين التين والعنب طيبهما، وإذا استخدمها أي بائع في الحبوب والفواكه والخضراوات يمنع تولد الدود فيها.
وحول فوائد الغار الطبية يقول:
ويعالج ماء الغار الكبد والكلى والحصى خاصة إذا شرب بالعسل، ويذهب الوسواس.
وإذا نقعت أوراقه بمقادير قليلة وبإرشادات من المتخصصين في طب الأعشاب تعالج الالتهابات الرئوية، ويصنع منها شراب منشط هاضم.
والطب الحديث نصح باستخدامه في صنع الحساء، خاصة في أوروبا والمناطق الباردة، وفي الطهي إذ تطيب أوراق الغار بعض الأطعمة.
أما إذا استعمل زيت الغار في الصابون، فيصبح الجسم إذا نظف به خاليا من الوسواس والصرع وتختفي أوجاع المفاصل والظهر كما انه يدر الطمث.
تحضير الصابون
• ما الوسائل المستخدمة في صنع صابون الغار؟
حتى بداية الأربعينيات من القرن العشرين كان الصابون يحضر باستخدام الدهون والزيوت مع إضافة الصودا الكاوية ومعالجتها في غلاية.
ولايزال بعض أنواع الصابون يحضر بهذه الطريقة البدائية. اذ توضع هذه المواد في صهاريج فولاذية، ويقوم بخار الماء الموجود في الأنابيب الملفوفة بتسخين الزيت القلوي لعدة ساعات.
وتكوّن هذه الحرارة قشدة الصابون في الخليط، ثم يضاف ملح الطعام لفصله إلى طبقتين، ويرتفع الصابون، الذي يعرف بصابون الصرف، واما بقايا هذه المادة التي ترسبت في قاع الغلايات فيصنع منها الصابون المطحون وهو الأفضل رغوة.
اما الصابون المحضر بالقوالب الخام، المكبوس أو المدمغ، فيعرض بصابون التواليت ويحتوي على كمية قليلة من مطهر أو مادة قاتلة للجراثيم.
الصابون في الماضي
• هل تعطنا لمحة عن صناعة الصابون تاريخيا؟
في القرن السادس قبل الميلاد كان الفينيقيون يحضرون الصابون من دهن الماعز ورماد الخشب، وكان يوصف بوصفة طبية.
وكان العرب المسلمون أول من اكتشف مادة الصودا الكاوية (اكتشفها جابر بن حيان) وادخلوها في صناعة الصابون، التي انتقلت بعد ذلك إلى أوروبا عبر الأندلس.
وعندما صنع العالم الفرنسي محلول القلي من ملح الطعام اتسعت صناعة الصابون وأصبح يباع بأثمان زهيدة.
وعرفه الأميركيون وصنعوه في القرن التاسع عشر، بعد أن جمعوا نفايات الدهون وحضروا الصابون في صهاريج وكانوا يصبونه في إطارات خشبية ليتجمد ويقطعونه إلى قوالب.
وفي بداية القرن الـ20 ادخل الصناع تحسينات كثيرة على جودة الصابون.
أما بالنسبة لزيت الغار فهو من أوائل الزيوت التي عرفها البشر بعد زيت الزيتون، واستعمل في الماضي في الإنارة وفي الغذاء وفي العلاج، وللزيت قيمة غذائية لا يستهان بها.
أما الآن فتشتهر حلب ولبنان والأردن بصابون الغار، ويستعمل في الحمام لفروة الرأس والجسم كله، يترك بضع دقائق ثم يغسل فتبقى الرائحة على الجسم عطرة.
ويستخدم الصناع في تركيب صابون الغار أوراق الورد والسنبلة الهندية والقرنفل وخشب الصندل وجذر البنفسج للمضمضة والغرغرة.
وختم حديثه قائلا: بدأ العلماء وصانعو الدواء هذه الأيام يهتمون من جديد بالعلاجات القديمة، بعد أن اكتشفوا خصائص النباتات الفريدة، وصنعوها بطريقة علمية حديثة، وأصبحت أدوية الأعشاب تباع في الصيدليات جنبا إلى جنب مع الأدوية الكيميائية الحديثة، خاصة الزيوت.






هناك تعليقان (2):
موضوع جميل مشكووووووووور جدا
oموضوع حلو كتــــــــــــــــــير
كتـــــــــــــــير
كتـــــــــــير
كتـــــــير
كتـــير
كتير
تسلم ايديك
إرسال تعليق